فيروس انفروانزا الخنازير فى المكسيك

حذرت منظمة الصحة العالمية السبت من أن فيروس انفلونزا الخنازير الذي أوقع 60 قتيلاً في المكسيك و8 إصابات غير مميتة في الولايات المتحدة يتمتع بوضوح بقدرة وبائية، وأضافت أن الدول غير المصابة به حتى الآن عليها أن تزيد يقظتها. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف من مقر المنظمة في جنيف إن "الفيروس يتمتع بوضوح بقدرة وبائية".
وقالت إن ظهور "فيروس جديد" من انفلونزا الخنازير ينتقل إلى الإنسان يشكل "وضعًا خطرًا " و"لا يمكن توقع" عواقبه ويجب مراقبته عن كثب. ودقت السلطات الصحية الدولية الجمعة ناقوس الخطر بعدما أعلنت المكسيك وفاة 60 شخصًا بسبب انفلونزا الخنازير وتأكيدها أن حوالى 1000 شخص وضعوا تحت المراقبة حاليًا خشية أن يكونوا مصابين بهذا الفيروس.

من جهتها، اكدت السلطات الصحية في ولاية كنساس الاميركية (وسط) السبت ان شخصين اصيبا بفيروس انفلونزا الخنازير في هذه الولاية. وقالت وزرة الصحة والبيئة في كنساس ان شخصين اصيبا بالفيروس وان احدهما قد شفي والاخر لا يزال يعاني من المرض.
وجاء في بيان ان "احد المريضين كان سافر مؤخرًا الى المكسيك". واضاف ان "المريضين اصيبا بنوع الفيروس نفسه (اتش 1 ان 1) المشابه للفيروس المكتشف في المكسيك وكاليفورنيا وتكساس.

و قد اعتبر وزير المالية المكسيكي اغوستين كارستينس انه من الممكن احتواء انتشار فيروس انفلونزا الخنازير ولن يكون له تأثير اكبر. وقال على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن "نعتقد انه بالامكان احتواء الفيروس وهو لن يكون مهما". واكد ان "الحكومة (المكسيكية) تعمل بقوة وبعزم".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت الجمعة عن "قلقها الشديد" من ظهور هذا الفيروس المعروف باسم اي/اتش 1ان1 والذي ينتقل من إنسان إلى آخر.

الناس الذين يتواجدون حول الخنازيرِ، هم على الأغلب عرضة للإصابة بـ" H1N1"، ولكن يُمْكِنُ للفيروسَ أَنْ يَنْتشرَ مِنْ شخصِ إلى شخصِ آخر. إنفلونزا الطيور، التي أجهزت على 250 شخصَ منذ 2003 ، ومثلت شرارة انطلاق تهديد الوباء الأخير، سببها هي الأخرى، فيروساتِ الإنفلونزا التي تصيب الطيور. وإنفلونزا الخنازيرِ سببها فيروساتِ تصيب الخنازيرِ. غير أن الخطر الأكبر ينجم عندما تختلط الفيروسات الانفلونزية البشرية والحيوانية ببعضها وتتحول إلى عضويات يمكن أن تنتشر بين الناس.
والحقيقة بأنّ أغلب من قضى من المكسيكيين كانوا بعمرِ يتراوح بين الـ 25 والـ 45 عاماً أكثر من كونهم مسنين، ما يعتبر مؤشراً باعثاً على القلق. فإن الضحايا الأوائل لوباءِ الإنفلونزا الإسبانيِ في العام 1918 كَانوا أيضاً شباناً يتمتعون بالصحة.
إن أعراض إنفلونزا الخنزيرِ تتمثل في الحُمَّى، والإعياء، وقلة الشهيةِ والسُعال والتهابِ حنجرة. وقالَ مايكل أوسترهولم خبير وباء الإنفلونزا في جامعةِ مينيسوتا، بأن حالاتَ جديدةَ كَانتْ، على نحو محتمل، تتوالد حول العالمِ. ومضاد الإنفلونزا المسمى تامي فلو Tamiflu، هو مسكن ومضاد للفيروسات وكان قد استخدم ضدّ إنفلونزا الطيورِ، ويقال بأنهَ فعّال ضدّ السلالةِ الجديدِة.
وقالَ العلماءُ الأميركيونُ بأن المكسيكيين كَانوا يَمُوتونَ لأسابيعَ قبل اكتشاف الفيروسِ - المعروف بـ H1N1 من السلسلة الحيوانية للفيروس، والذي قضى على خمسين مليوناً في وباءِ الإنفلونزا الإسبانيِ عام 1918. وأردفوا قائلين بأن إجراءات المنع العامة لن تكون قادرة على كبح الوباء من الانتشار . "ومن الواضح أنّ هذا الانتشار واسع", كما قالَت الدّكتورةَ آن شوشات من المركز الأميركي للحماية ومكافحة الأمراضِ

التوقيع :

فيروس انفروانزا الخنازير فى المكسيك 20608411